إنّ التّفاعُل مع الآخرين يقوّي أيضاً ثقتك بنفسك، فالثقة هي من أهم الأمور التي تقضي على الخجل، فمعظم الخجولين عديموا الثقة بالنفس، عزز ثقتك بنفسك لتُواجه مخاوفك، وكلّ ما يعترضك في الحياة، تعلّم كيفية التعامل مع المواقف المحرجة باحترافية بدلاً من الخجل والاختباء.

تجنُّب التواجد في الاجتماعات العائلية وغيرها من التجمعات، فإنَّ ذلك يدخله بحالة من القلق والتوتر الشديدَين.

وفي جميع الأحوال، ينبغى شحذ الهمة لاختراق جدار الخجل واقتحام المشكلة بنفس شواقة إلى الإنتاج، متلهفة إلى التفوق.

يُعد الخجل أيضاً النظرة السلبية للذات، والتركيز على العيوب والسلبيات، ولوم النفس بشكل دائم.

التنشئة الصارمة أو الحماية المفرطة من قبل الأهل، كذلك الأسلوب التربوي القائم على العقاب يجعل الطفل يشعر بعدم بالأمان والخوف من التعبير عن رأيه وتجاربه وعن نفسه، كما يشعر دائماً أنه مراقب؛ ما يجعله متردداً في حال لديه أي مبادرة.

من الوارد أيضًا لأي شخص أن يختبر مزيجا من هذه الأنواع من الخجل اعتمادا على ظرفه ونفسيته، لكن يمكن أن يساعد فهم نوع الخجل بالضبط على تحديد استراتيجيات للتغلب عليه.

العوامل الشخصيّة: قد يكون الأطفال الذين يتسمون بطباع حذرة أو حسّاسة أكثر عرضة لتطوير الخجل من غيرهم.

اتخاذ وضع جسماني قوي لمدة دقيقتين أو خمس دقائق يغير بالفعل من كيمياء المخ، ويزيد من التستوستيرون ويقلل من هرمونات التوتر، حتى مجرد تخيل هذه الأوضاع القوية يمكن أن يشعرك بالثقة ويساعدك على خوض بعض المجازفات.

من المهم للغاية أن تتفاعل مع الآخرين كي تتخلص من مُشكلة الخجل، تكلم معهُم وساعدهُم وشاركهُم نشاطاتهُم، إذا كُنت تخافُ التجمُعات فتأكد بأن ذلك سوف يختفي مع مرور الوقت لأنّ الرهبة أمر طبيعي للغاية، لكن لا تسمح لها بأن تتملكك.

عن طريق ممارسة أنشطة جديدة، يمكنك مواجهة خوفك من المجهول، وتعلم السيطرة على القلق بطريقة أكثر فاعلية. انضمّ إلى نادٍ على سبيل المثال، أو فرقة رياضية، اختر لنفسك مشروعاً جديداً، واذهب لتتعلم مهارة جديدة، حتى وإن كانت تلك الخطوة تعني أنك لن تمضي طوال الوقت الإمارات آمناً وحدك، وستضطر لمواجهة خجلك والتعامل مع عدد أكبر من الناس.

تحدثنا في مقالنا هذا عن الخجل الزائد وتعريفه، وعن الأسباب المؤدية له، كما أنَّنا تحدثنا عن طرق التخلص من الخجل الزائد، وعن الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار كي تتم الوقاية منه خصوصاً للأطفال.

مجلة الأسرة العصرية تعنى بدعم الشباب وتمكين المرأة وأسلوب الحياة. فيديو

وعادة ما لا تدوم صداقاتهم أو علاقاتهم طويلاً بسبب افتقارهم إلى الحزم وعدم تمكنهم من إيقاف الآخر نور الإمارات عند حدّه والتعبير عما يريدون فعلا.

العوامل المحيطة: يمكن أن تساهم التجارب السلبيّة مع الطرف الآخر، مثل التنمر من قبل الأقران أو الرفض القوي من قبل أحد الوالدين أو النقد اللاذع من قبل أحد المعلمين، في نشوء الخجل ونموّه، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين ينشون في عائلات أو ثقافات تقدّر التحفّظ أو تثبط العزيمة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخجل.